اغتيال وصفي التل
إن حيادية وصحة هذه المقالة محلُّ خلافٍ. (أبريل 2019) |
| ||||
---|---|---|---|---|
وصفي التل عند خروجه من اجتماع جامعة الدول العربية تاريخ 28 تشرين الثاني / نوفمبر 1971، قبل اغتياله بلحظات عند ردهة شيراتون القاهرة
| ||||
المعلومات | ||||
البلد | جرى الاغتيال في مصر | |||
الموقع | القاهرة | |||
الإحداثيات | 30°02′20″N 31°13′12″E / 30.038880555556°N 31.219930555556°E | |||
التاريخ | 28 تشرين الثاني / نوفمبر 1971 | |||
الهدف | وصفي التل | |||
نوع الهجوم | اغتيال سياسي، إطلاق نار | |||
الأسلحة | مسدس | |||
الخسائر | ||||
الوفيات | وصفي التل | |||
الإصابات | وزير الخارجية عبد الله صلاح | |||
الضحية | وصفي التل | |||
المنفذون | عزت رباح جواد أبو عزيزة البغدادي منذر خليفة زياد الحلو (بالتخطيط مع فخري العمري) |
|||
تعديل مصدري - تعديل |
اُغتيل رئيس الوزراء الأردني وصفي التل في 28 نوفمبر 1971م، انتهت حياته بمصرعه أثناء توجهه إلى اجتماع هام في فندق شيراتون القاهرة مع مجموعة من وزراء الدول العربية. وكانت الخلفية لهذا الحدث الفاجع هي الفترة الاضطرابية المعروفة باسم أيلول الأسود، عُرِفت أيضًا بـ"فترة الأحداث المؤسفة"،[1] إذ نشبت قبل زيارته إلى مصر اشتباكات بين السلطات الأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
تصاعدت الأوضاع حتى وقعت صراعات عسكرية في الأردن بين الأردن، بدعمٍ من الولايات المتحدة من جهة، ومنظمة التحرير الفلسطينية، بدعمٍ من سوريا والاتحاد السوفيتي من جهة أخرى، وفي ذلك الوقت، تحالف وصفي التل مع حابس المجالي، والأمير الحسن بن طلال، والملك الحسين بن طلال ومحمد ضياء الحق وكانت النتيجة مقتل نحو 4000 مقاتل فلسطيني،[2][3] وانسحاب الفدائيين الفلسطينيين الباقين من الأردن إلى لبنان.[4][5]
كانت النتيجة مأساوية وقاتلة، حيث قامت قوات الفدائيين بالانتقام من وصفي التل، وفقًا لما ذُكر بعد التحقيقات. كانت هذه الأحداث الدرامية تاريخًا حاسمًا يؤثر في العلاقات بين الدول المعنية، مما ترك تأثيراً دائمًا على المشهد السياسي للمنطقة.[6]
قبل الاغتيال
[عدل]تنبؤ وصفي التل باغتياله
[عدل]بعد اغتيال هزاع المجالي عام 1960 ظهر تسجيل صوتي لوصفي التل تنبأ فيه بقتله، فقال:[7]
بداية التوتر بين الفصائل الفلسطينية والجيش العربي
[عدل]بعد خسارة الأردن للضفة الغربية في حرب 1967، زادت حركة فتح، تحت اسم منظمة التحرير الفلسطينية، هجماتها ضد إسرائيل من الأراضي الأردنية، واتخذت من منطقة الكرامة الحدودية مقراً لها.[8]
انفجرت حافلة مدرسية إسرائيلية في 18 آذار / مارس 1968 في بير عورا بالقرب من وادي عربة، مما أسفر عن مقتل شخصين بالغين وإصابة عشرة أطفال.[9] وفي 21 مارس دخلت وحدات من الجيش الإسرائيلي إلى الأردن وشنت هجوماً انتقامياً على منطقة الكرامة وتطور الهجوم بعدها إلى معركة واسعة النطاق استمرت يوماً كاملاً (اي معركة الكرامة).[10]
تكبدت منظمة التحرير الفلسطينية خسائر كبيرة في هذه المعركة، حيث أُصيب حوالي 200 فدائي واعتُقل 150 منهم، كما توفي بين 40 و84 جنديًا أردنيًا، وكانت الخسائر الإسرائيلية حوالي 30 قتيلًا وبين 69 و161 جريحًا. تركوا أيضًا عدة مركبات خلفهم.[11]
كانت معركة الكرامة انتصارًا هامًا على الجيش الإسرائيلي؛ حيث اعتبر الفلسطينيون والعرب أن تلك المعركة تُمثل انتصاراً نفسياً على الجيش الإسرائيلي، الذي كان يُنظَر إليه على أنه «جيش لا يقهر». أدى هذا النجاح إلى زيادة في التجنيد لوحدات الفدائيين،[12] حيث أفادت فتح بأنها تلقت 5,000 طلب تطوع في غضون 48 ساعة من أحداث الكرامة.[13] آذار / مارس كان هناك ما يقرب من 20 ألف فدائي في الأردن من مختلف الدول العربية.[14] قُدِّمَ من العراق وسوريا برامج تدريبية لعدة آلاف من المقاتلين.[14] جاء الدعم المالي لهذه الجهود من دول الخليج العربية، خاصة الكويت، التي فرضت ضريبة بنسبة 5٪ على رواتب عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين المقيمين، بينما جمع صندوق مالي في لبنان 500 ألف دولار من بيروت وحدها.[14] بدأت المنظمات الفلسطينية في ضمان الدعم مدى الحياة لعائلات القتلى في العمليات.[14] في غضون عام واحد من معركة الكرامة، قامت فتح بتوسيع وجودها إلى حوالي ثمانين دولة،[15] وأعلنت السيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية في مصر.[16]
في أوائل تشرين الثاني / نوفمبر 1968، اشتدت التوترات في المنطقة مما دفع القوات المسلحة الأردنية إلى التصدي بحزم لجماعة فدائية اسمها «النصر» بعد أن هاجمت الجماعة الشرطة الأردنية.[17]، الأمر الذي أثار الاضطرابات الداخلية. لم يَكُن جميع الفلسطينيين يؤيدون أفعال «النصر»، ومع ذلك، رأت السلطات الأردنية أنه من الضروري إرسال رسالة حازمة حول عواقب تحدي السلطة الحكومية.[17]
سعى كل طرف إلى حل الأزمة المتصاعدة بعد التصعيد، وفي أعقاب الحادث، شارك الملك حسين في جهود دبلوماسية مع ممثلين عن المنظمات الفلسطينية، مما أسفر عن توقيع اتفاق النقاط السبع.[18] كان هذا الاتفاق مصممًا لتأسيس إطار للحد من الأنشطة غير القانونية للفدائيين ضد الحكومة الأردنية. أبرز هذا الاتفاق التزامًا مشتركًا باستعادة والحفاظ على النظام والاستقرار في المنطقة.
كانت منظمة التحرير الفلسطينية غير قادرة على الوفاء ببنود الاتفاق، وتحولت تدريجياً إلى كيان يشبه الدولة داخل دولة في الأردن.[17] استلم ياسر عرفات زمام القيادة في فبراير 1969، خلفًا لأحمد أسعد الشقيري كرئيس للمنظمة، ومع ذلك، لم تحل هذه التغييرات القيادية التحديات التي واجهت المنظمة.
كان الانضباط ضعيفًا في مختلف الجماعات الفلسطينية، مما أدى إلى بيئة متفتتة حيث عملت كل مجموعة بشكل ذاتي. غياب سلطة مركزية داخل منظمة التحرير الفلسطينية عزز هذا الوضع، حيث لم يكن هناك هيكل عام يدير وينسق بفعالية أنشطة الفصائل المتنوعة، وبالتالي، أصبحت منظمة التحرير الفلسطينية أكثر افتراقًا، مفتقدة للهيكل التنظيمي الذي يلزم للحفاظ على والتناغم بين مكوناتها، ونتيجة لذلك؛ بدأت الفوضى الداخلية داخل المنظمة لا تعيق فقط قدرتها على الوفاء بالتعهدات ولكن أيضًا زادت من التوتر وعدم الاستقرار في المشهد السياسي الأردني خلال تلك الفترة.[17][19]
ونتيجة لذلك، أصبحت المنظمة أكثر قوة من الدولة نفسها، مما أدى إلى مرحلة محفوفة بالمخاطر وتصاعد التوترات بين منظمة التحرير الفلسطينية والجيش العربي. بدأ الفدائيون الفلسطينيون من سوريا ولبنان بالتجمع في الأردن، مع وجود ملحوظ في عمّان،[17] وفي مخيمات ومستوطنات اللاجئين الفلسطينيين، خسرت كل من الشرطة والجيش سيطرتهما،[16] وأصبحت مخيمات الحسين والوحدات كما لو كانا "جمهوريتين مستقلتين ولديها استقلال ذاتي إداري" تحت حكم أنشأه الفدائيون، شكلوا حكومة محلية تحت إشراف مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية، وكانوا يلبسون الزي الرسمي.[19] وضعوا نقاط تفتيش وأخذوا الأموال «الضرائب» من المدنيين محاولة لإبتزازهم،[19] وتصاعدت هذه الحالة، مما أدى إلى وقوع العديد من الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن الأردنية منذ منتصف عام 1968 وحتى نهاية عام 1969.
أصبحت أعمال العنف والقتل أمرًا متكررًا، واكتسبت عمان سمعة سيئة في وسائل الإعلام العربية باعتبارها «هانوي العرب» (في إشارة إلى عاصمة فيتنام)،[20] وفي شباط / فبراير 1970، زار الملك الحسين الرئيس المصري عبد الناصر، وعند عودته في 10 فبراير 1970، أصدر مجلس الوزراء الأردني قراراً باتخاذ إجراءات تكفل بقيام مجتمع موحد ومنظم، وكان مما جاء فيه أن ميدان النضال لا يكون مأموناً وسليماً إلا إذا حماه مجتمع موحد منظم يحكمه القانون ويسيره النظام.[21]
حاول الملك حسين التخفيف من حدة التشنج لدى الجيش الأردني الذي قام عدة مرات بالهجوم على قواعد فصائل فلسطينية رداً على هجمات للمنظمات أوقعت قتلى في صفوف الجيش وذلك بتعيين وزراء مقربين إلى القيادات الفلسطينية إلا أن ذلك لم يفيد بشيء.[22] وفي 11 فبراير وقعت مصادمات بين قوات الأمن الأردنية والمجموعات الفلسطينية في شوارع وسط البلد في عمّان مما أدى إلى سقوط 300 قتيل معظمهم مدنيين،[23] وفي محاولته لمنع خروج دوامة العنف عن السيطرة، قام الملك بالإعلان قائلاً: «نحن كلنا فدائيون»، وأعفى وزير الداخلية من منصبه، إلا أن جهوده باءت بالفشل.[24]
في حزيران / يونيو 1970 قبلت مصر والأردن اتفاقية روجرز، والتي نادت بوقف لإطلاق النار في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل وبالانسحاب الإسرائيلي من مناطق اُحتِلَّت عام 1967 وذلك بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242.[25] رفضت كلاً من سوريا ومنظمة التحرير والعراق تلك الخطة، وقررت بعض المنظمات الراديكالية في منظمة التحرير الفلسطينية العمل على مواجهة نظام حكم الملك حسين، حيث قال جورج حبش زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: «إن تحرير فلسطين يبدأ من عمّان وبقية العواصم الرجعية.»[26] وشاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقيادة نايف حواتمة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل في تقويض نظام الملك الحسين الموالي للغرب حسب تعريفهم.
في 6 أيلول / سبتمبر 1970 خطفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثلاث طائرات أجنبية كانت قد أقلعت من فرانكفورت (ألمانيا) وزيورخ (سويسرا) وأمستردام (هولندا) متجهة إلى نيويورك. حوّل الخاطفون اتجاه طائرتين منها إلى الأردن وأجبروهما على الهبوط في مهبط داوسون فيما عُرفت بحادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا،[27] وهو مطار بعيد في منطقة الأزرق الصحراوية شمال شرق الأردن، فيما حوّلت وجهة الطائرة الثالثة إلى القاهرة حيث عمد الخاطفون إلى تفجيرها، وبعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة خُطِفت طائرة مدنية أخرى إلى المهبط ذاته. طلب الفدائيون إطلاق سراح رفاق فلسطينيين لهم معتقلين في سجون أوروبية، وعندما رُفض مطلبهم فجروا في 12 سبتمبر وتحت أنظار وسائل الإعلام العالمية الطائرات الثلاث بعد إطلاق سراح ركابها، وبعد ذلك بيومين دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إقامة «سلطة وطنية» في الأردن.[28][29]
الصدام العسكري ونهاية المنظمات بتدخل وصفي التل
[عدل]تركزت عملية اتخاذ القرار في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في عمّان بضرورة توجيه ضربة استئصالية ضخمة وبقوات متفوقة إلى كل المنظمات الفلسطينية داخل المدن الأردنية، وبدا أن الطريق وصل إلى نقطة اللاعودة، حيث وصلت الفوضى والتسيب التي سببها أعضاء المنظمات الفلسطينية إلى مستوى يفوق تحمل النظام السياسي في الأردن.
كان الملك الحسين يفضل التدخل العسكري المحدود لحصر النشاط العسكري للفصائل داخل المخيمات واستعادة هيبة الدولة، بينما كانت المؤسسة العسكرية، بقيادة شخصيات مثل المشير حابس المجالي ووصفي التل وزيد الرفاعي وزيد بن شاكر ومدير المخابرات الأردنية آنذاك نذير رشيد، تنزع إلى توجيه الضربة الاستئصالية القاضية مستغلة التفوق العسكري لديها،[24][30] هذا الاختلاف في وجهات النظر أبرز لحظة حاسمة حيث واجهت البلاد اختيارًا بين التدخل المحدود والاستجابة العسكرية الشاملة.
تعاون وصفي التل مع حابس المجالي وفي يوم التالي بدأ الجيش بتنفيذ «خطة جوهر»، وحدثت اشتباكات بين الجيش والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد أن شُكٌّلَت حكومة وصفي التل.[31] أطلقت حركة وصفي التل هجوماً على قواعد الفدائيين على طول طريق عمان جرش في يناير / كانون الثاني 1971، وأخرجهم الجيش من إربد في آذار / مارس من ذلك العام،[32] وبدأت الدبابات الأردنية بالقصف المدفعي العنيف على مواقع المنظمات الفلسطينية، وبدأت المجنزرات والسكوت باقتحام مخيم الوحدات، ومخيم البقعة ومخيم سوف في عمّان ومخيم الزرقاء واجتاحت فرق المشاة لشوارع مدن الزرقاء وعمّان وإربد لتنقيتها من المسلحين، حيث حدثت معارك ضارية فيها، وكان لشدة المقاومة في مخيم الوحدات السبب في دفع القوات الأردنية إلى زيادة وتيرة القصف والضغط العسكري، الأمر الذي ضاعف الانتقادات العربية للأردن والتي قابلها الأردن بالتجاهل. أمر وصفي التل في نيسان / أبريل 1970 منظمة التحرير الفلسطينية بنقل جميع قواعدها من عمان إلى الغابات بين عجلون وجرش.[33] قاوم الفدائيين في البداية لكنهم فاق عددهم وخرجوا يائسين بعد أن قُصِفوا بواسطة الطائرات.[32] وفي تمّوز / يوليو 1970 حاصر الجيش آخر الفدائيين البالغ عددهم 2,000 شخص في منطقتي عجلون جرش.[32] استسلم الفدائيون أخيراً وسُمِح لهم بالمغادرة إلى سوريا، فضّل نحو 200 مقاتل عبور نهر الأردن للاستسلام للقوات الإسرائيلية وليس للأردنيين.[33]
في مؤتمر صحفي عُقِد في 17 تموز / يوليو، أعلن الحسين أن السيادة الأردنية قد أُعيدت تماماً، وأنه «لا توجد مشكلة الآن».[33] في هذه المرحلة الحيوية، وصل قادة عرب، بما في ذلك جعفر النميري، رئيس السودان، والشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، إلى التوسط في عمّان لتهدئة النزاع وحماية منظمة التحرير الفلسطينية. لم يأبه أحداً بمحاولاتهم على الرغم من جهودهم.[34] تولى الجيش الأردني السيطرة، مع اعتقال العديد من قادة الهيئات. ظهر ياسر عرفات متنكراً بزي امرأة.[35] قرر القادة السياسيون في الأردن السماح له بالمغادرة بالرغم من اكتشاف المخابرات الأردنية لمحاولة الهروب.[36]
سيطرت القوات الأردنية على الأرض، مما أدى إلى استسلام أكثر من 7,000 مقاتل فلسطيني، مع موت الآلاف في النزاع. شهدت مرحلة ما بعد ذلك عقد مؤتمر القاهرة الذي عقد في 23 أيلول / سبتمبر، برئاسة الرئيس المصري جمال عبد الناصر. اُتُفِق في المؤتمر على انسحاب المقاومة من المدن الأردنية، مع إعادة توجيهها إلى أحراش جرش وعجلون، وفي المقابل، امتناع الجيش الأردني عن مواجهتها.[37] جاءت الاتفاقيات المُبرمة أيضاً لتقضي بتسليم الأسلحة داخل المدن إلى الجيش الأردني وإعادة توجيه الفصائل الفلسطينية، مع ترك قادتها خارج الأردن، وبشكل ملحوظ، اختتم المؤتمر بمصالحة بين ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، والملك الحسين.
وبعد فترة قصيرة من السلام الواضح، عاد الصراع إلى الظهور بعد بضعة أشهر. تجدد التوتر في مدينتي جرش وعجلون بسبب الاستفزازات المستمرة لقوات الفدائيين هناك. بدأت المدفعية الأردنية بقيادة وصفي التل، مسنودةً بسلاح الجو الملكي، هجوماً حاسماً في الريف الشمالي. وباستخدام مزيج من القصف الجوي والبري، قاموا بشكل منهجي بتفكيك آخر معقل تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية والجماعات التابعة لها. أصبحت هذه العملية العسكرية معروفة باسم هجوم عجلون «معركة الأحراش».[38] قُتِل في العملية عدد كبير من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية منهم أبو علي إياد، يُذكَر أن أبو علي إياد قد أمر الفدائيون بقتل وصفي التل قبل وفاته، وقد ورد ذلك في كتاب صديقه صلاح خلف «فلسطيني بلا هوية» (1978)،[39] لكن في نهاية المطاف قتله وصفي في أحراش عجلون، مما أثار غضب الفدائيين.[22]
موقف رؤساء الدول العربية من وصفي التل
[عدل]بعد أحداث أيلول الأسود أصبح هناك كُره من القيادات العربية لوصفي التل:
- ياسر عرفات: أصبح هناك كُره بين ياسر عرفات ووصفي التل، لأنه قام بقتل أبو علي إياد في أحراش عجلون.[22] وكان وصفي ضد أي منظمة داخل الأردن تعمل لحساب دولة أخرى فهو كان يرى احتمالية انقلاب العمل الفدائي على النظام الهاشمي بدلاً من التوجه نحو الاحتلال الإسرائيلي، [22] وذكر أن الفدائيين بعد معركة الكرامة لم يقوموا بأي عمل فدائي لمدة 18 شهر على وجه التقريب، الأمر الذي أثار غضب الفدائيين.[22]
- جمال عبد الناصر: بدأت كراهية جمال عبد الناصر لوصفي عندما وقف ضد ثورة 26 سبتمبر اليمنية، فحينها لم يقف أي رئيس وزراء عربي ضد الثورة سوى وصفي. حيث وقف ضد جمال عبد الناصر وحافظ الأسد. وفي حرب 1967 كان موقف وصفي التل من حرب حزيران واضحاً وصريحاً ومباشراً ويتلخص وبإصرار على عدم الدخول في الحرب مهما كانت الأسباب ومهما كانت المبررات والدوافع، فالظروف والمعطيات السياسية والعسكرية للدول العربية آنذاك كانت تؤكد بوقوع الهزيمة.[40] وعلاوة على ذلك وبالنسبة للأردن الكارثة هي باحتلال الضفة الغربية والقدس العربية. كان غير موافق على توقيت الحرب مع إسرائيل وليس على مبدأ الحرب. وعلى امتداد اليوم السابق ليوم الحرب أي يوم الأحد 4 حزيران 1967، كان وصفي ثائراً منفعلاً عصبي المزاج، وكان آنذاك رئيساً الديوان الملكي الهاشمي، وكان يردد باستمرار: أن الخطر الداهم يزحف نحو أمتنا العربية وأن الهزيمة قادمة وأن الكارثة مقبلة على الأردن، ولا سبيل لدفع كل ذلك عن الأردن إلا بعدم دخول الحرب.[40] كان يجيب على الاستفسارات التي توجه إليه بقوله: «إذا دخلنا الحرب، فإن الهزيمة والكارثة قادمتان لا محالة».[41] عندما كانوا يريدوا إنشاء مركز العلم العربي كان وصفي يريدها في بلاد الشام وليس في مصر، لأنه لا يثق بمصر.[24] وعندها ثار غضب جمال عبد الناصر. وفي مرة من المرات خرج جمال عبد الناصر وقال: «أنا ما في عندي خطة أحرر فيها فلسطين». فقام وصفي التل بتسجيلها وقام بنشرها في محطات الإذاعية.[24] ومن هنا زادت كراهية الشعب لجمال عبد الناصر. وعندها غضب عبد الناصر وخرج على الإذاعات وقام بشتم وصفي التل ووصفه بالجاسوس عند الإنجليز والأمريكان، وقال: «أنا لا يمكن أتعاون مع وصفي».[42]
- أنور السادات: كان هناك كره وعداوة شديدة بين أنور السادات ووصفي وذلك يعود لحرب اليمن 1962 لأن وصفي، وقف مع الملك الحسين بن طلال، والملك فيصل بن عبد العزيز والإمام البدر مع الجمهوريين ضد الرئيس جمال عبد الناصر. مما أدى إلى قتل 26,000 جندي مصري.[22][43] كان أنور السادات مع الفدائيين في أيلول الأسود، وكان يريد قتل وصفي التل، الأمر الذي صرحه زوجته جيهان السادات في مقابلة لها.[22][44]
- حافظ الأسد: كان يكره الملك الحسين بن طلال وحكومته مثل: وصفي التل، حيث أتهمهم بالتعاون مع إسرائيل في حرب 1967.[24][45] وكان حافظ الأسد مع الفدائيين في أيلول الأسود. وقام بخوض حرب أكتوبر مع أنور السادات بدون الأردن.[45]
- معمر القذافي: لم تكن العلاقات الأردنية الليبية جيدة ذلك الوقت، فلم يكن هناك توافق بين معمر القذافي والحسين بن طلال، حتى أنه بعد اغتيال وصفي التل هدد معمر القذافي بانسحاب ليبيا من جامعة الدول العربية إذا لم يتم الإفراج عن قتلة وصفي.[22]
يوم الاغتيال
[عدل]تسهيلات لعملية الاغتيال
[عدل]كانت هناك شكوك حول عدة تسهيلات من الحكومة المصرية تبين فيها الوقوف ضد وصفي، منها:
- عند وصول الطائرة لمطار القاهرة الدولي لم يكن هناك أي حرس لاستقبال وصفي التل. الأمر الذي تعجب منه فايز اللوزي (المرافق العسكري لوصفي[46]). وقال أن الحكومة المصرية لم تبعث حتى سيارات لنقل وصفي، فقام السفير علي الحياري بإحضار سيارة من مستأجر سيارات مصري.[22]
- السلطات المصرية سمحت للمنفذين بإدخال أسلحتهم بعد نزولهم من الطائرة بحُجّة أنهم من منظمة التحرير الفلسطينية ويحق لهم حمل أسلحة والتجول فيها.[22]
- دخلوا أفراد منظمة التحرير المطار بجوازات سفر سورية ولبنانية وسودانية مزورة بأسماءٍ مستعارة ولم يلاحظ أمن المطار بأنها مزورة.[22]
- بعد مقتل وصفي بعثت الحكومة الأردنية مساعد مدير المخابرات للاطلاع على التحقيقات لمدة 8 أيام، لكن لم يسمحوا له بالاطلاع على أي شيء.[22]
- بعد مقتل وصفي جاء الإسعاف لينقل وصفي بعد مرور ما يقارب 40-45 دقيقة. وجاء الأمن المصري والشرطة بعد مرور 15 دقيقة، مع العلم أن مركز الشرطة كان قريب من موقع الحادثة.[ملاحظة 1][22]
حادثة الاغتيال
[عدل]في 28 نوفمبر /تشرين الثاني 1971 كان هناك اجتماع في القاهرة مع وزراء وزعماء عرب وكان وصفي التل من المدعوين لحضور الاِجْتِمَاع. قام مدير دائرة المخابرات العامة في الأردن وقتها الفريق نذير رشيد بتحذير وصفي التل، وقال له:«بأن النظام الناصري يعد لاغتياله»، فقال له:«ما حدا بموت ناقص عمر والأعمار بيد الله».[47][48]
ذَهَبَ وصفي إلى مصر مع وزير الخارجية عبد الله صلاح والسفير الأردني في مصر علي الحياري. وعند وصولهم إلى مطار القاهرة لم يكن متواجد فيه عدد كبير من الحراس (كما يحصل في البروتوكولات الأمنية) بل لم يكن هناك سوى مُرافِق عسكري واحد. كانوا متوجهين إلى فندق الشيراتون وعند نزولهم من السيارة لم يخطوا سوى عدة خطوات قبل أن يصلوا إلى باب الفندق، ومن ثم بدأ إطلاق النار عليهم، وإذ بوصفي مُلقى على الأرض قتيلاً، حيث تم إطلاق 14 رصاصة 3 منهم أصابوا وصفي التل.[22] [49] قال القاتل لوصفي التل وهو يَنظُر إليه بعد اطلاق النار: «أبو علي إياد ما مات والفلسطينيين مش نسوان».[22] فتقدم منه عزت رباح وأفرغ رصاصات مسدسه في جسده وقام زياد الحلو بإطلاق النار عليه من خارج الفندق وسط ذهول حُرّاسُه والوزراء العرب الذين سارعوا بالاختباء، كانت أول رصاصة أصابت يده اليسرى والرصاصة الثانية اخترقت ذراعه الأيسر ودخلت إلى قلبه وحصل نزيف داخلي، وتم جرح الوزير عبد الله صلاح وتمزق بنطاله. جاء طبيب الفندق وقال أن وصفي قد فارق الحياة. كانت قد مرت 12 دقيقة وهو ينازع قبل الموت. كانت سعدية الجابري (زوجة وصفي التل) في الطابق الرابع في الفندق، حيثُ تَلقَت نَبَأَ إصابة زوجها عند باب الفندق. فانفجرت باكيةً بعصبيةٍ وحُرقَة، وهو ما استدعى إلى نقلها بالقسم الطبي للفندق، وبعدها نقلت جثة وصفي التل بالمستشفى العسكري في القاهرة.[22] جاء الإسعاف لينقل وصفي بعد مرور ما يقارب 40 دقيقة، وجاء الأمن المصري والشرطة بعد مرور 15 دقيقة رغم أن مركز شرطة الدقي بالقاهرة كان قريب من مكان الحادثة. هذا الأمر الذي أزعج العديد من الأردنيين، واتهموا السلطات المصرية بالتواطؤ والوقوف مع القتلة. اعتقل الأمن المصري المنفذين وشرع في التحقيقات معهم، وأعلنت منظمة أيلول الأسود عن مسؤوليتها عن العملية، حيث توجهت أنظار الأمن المصري إلى أبو يوسف النجار وهو الأمر الذي نفاه التحقيق وأعلنت صحف القاهرة وعلى رأس الصفحة الأولى أن (المتهم الأول والعقل المدبر للعملية وقائد المجموعة هو المتهم الفار فخري العمري).[50]
ومنذ ذلك اليوم بقى فخري العمري مطلوباً للنظام القضائي الأردني حتى وفاته عام 1991، بينما قامت السلطات المصرية بالإفراج عن المنفذين للعملية دون عقاب ولا محاكمة،[22] فيما يمكن اعتباره دليلاً على تورط النظام الناصري والأهم من ذلك أن هناك من يؤكد أن السلطات المصرية سمحت للمنفذين بإدخال أسلحتهم بعد نزولهم من الطائرة آنذاك في هذا العمل وتجدر الإشارة هنا إلى أن المدعو محمد داود عودة (أبو داود) والذي أرّخ لبعض عمليات أيلول الأسود في كتابه من القدس إلى ميونخ لم يأت على ذكر هذه العملية ومسؤولية أيلول عنها، وأقر دائماً بأنه لا يعرف منفذيها.
رواية أخرى للحادثة
[عدل]كتب راكان المجالي في صحيفة الرأي رواية أخرى،[51] نقلها من شخص يدعى سامي قموه، حيث حضر مندوباً عن السفارة الأردنية في القاهرة حينها، فقال أن عملية اغتياله لم تكن من هؤلاء الشباب، بل كانت من قناص ماهر أطلق عليه الرصاص من الأعلى، وحينها دخلت رصاصة من أعلى الكتف إلى القلب.[51]
رواية راكان المجالي كلامٌ مطابق لما كتبه إبراهيم سلامة، نقلاً عن «قرار الحكم النهائي في قضيّة اغتيال وصفي التل» الذي صدر في القاهرة، بتاريخ 7 يناير / كانون الثاني 1976، ونشرته حينها صحيفتي الأهرام وروز اليوسف والمكوّن من 40 صفحة، وقد جاء فيه حرفيّاً:[51]«إنّ الرصاصات، التي أصابت المغدور وصفي التل، لا تُستخدَم إلّا من قِبَل الشرطة المصرية». بمعنى أنّها لم تكن من سلاح مجموعة المجرمين التي كُلّفت باغتياله.[51]
عندما قُتِل وصفي التل وُجد في جيبه الأيمن مسدس من نوع «سمث اند وسن» مفرغ من الرصاص والجيوب الأخرى كانت بها 60 جنيهاً مصرياً وورقة مكتوب عليها أن هذا المبلغ مياومات وصفي التل وغليون وعلبة تبغ. ووُجد أيضاً ورقة بيضاء طويلة فيها أسماء لأشخاص وكان مكتوب اسم أبو علي، أبو حسن ورجل من عائلة زهران تبين أنه كان يدير المزرعة ومع كل اسم مبلغ مالي وأكبر مبلغ كان في القائمة هو 11 ديناراً وقد تبين أيضاً أنها قائمة دين وأن وصفي كان مديوناً لبعض المزارعين الذين أحضروا سماداً لمزرعته في المفرق أما الألقاب مثل: أبو علي وأبو حسن فهي لأشخاص فقراء وكان وصفي يرسل لهم إعانة من راتبه الشهري.[52][53][54][55]
الدفن
[عدل]نقلت جثمان وصفي التل من المستشفى العسكري بالقاهرة، بعد أن تم تشريح الجثة إلى المطار ومنها نقلت بطائرة عسكرية خاصة إلى عمّان ليلاً في نفس اليوم 28 نوفمبر 1971. كان في استقبال الجثة الملك الحسين بن طلال الذي نعاه وعزا الأردنيين فيه بحرقة وألم. ويذكر انه في الجنازة كان عدد كبير من رجال الأردن قد بكوا ومنهم الملك الحسين بن طلال.[22] دُفِن في المقبرة الملكية بعد صلاة المسجد الملكي في عمّان في 29 نوفمبر.[56]
بعد الاغتيال
[عدل]بعد وفاة وصفي التل أعلن الديوان الملكي الأردني الحداد لأربعين يوماً،[57] وتم تعليق دوام المدارس لثلاثة أيام، وامتنع بعض الأساتذة الجامعيين إعطاء المحاضرات وقام بعض طلاب الجامعات ومنهم طلاب من الجامعة الأردنية بأعمال شغب ومنع الأساتذة الجامعيين من إعطاء المحاضرات.[58]
في كل عام يقوم طلاب الجامعات الأردنية بإحياء ذكرى اغتياله ويقومون بالهتاف له،[59] حيث تم إنشاء تيار «الوصفيون الجدد» و«أبناء الحراثين» في الجامعات،[60][61][62] وتقوم قائمة «النشامى» في كلاً من الجامعة الأردنية واليرموك والعلوم والتكنولوجيا في كل عام بإحياء ذكرى اغتياله في عدة كليات.[62] تم إنشاء غابة ومدرج في كلية العلوم، الجامعة الأردنية وعدة شوارع وميادين تكريماً له.[63][64][65][66][67]
قصائد عنه
[عدل]كتب له العديد من الشعراء الأردنيين رِثاءً له وغنى له عدة مطربين منهم عبده موسى وعمر العبداللات،[68][69] وأشهرهم قصيدة اقبل علينا الضحى والتي غناها عبده موسى عام 1971.
ونظم الشاعر أحمد العبداللات قصيدة في رثاء وصفي وكتبها على طريقة الشعر النبطي:
المحكمة
[عدل]بعد العملية بأيام قليلة، ظهر المتهمون في محكمة دار القضاء العالي بابتسامة قوية كأن شيئاً لم يحدث، وظهروا ببدلات راقية وبربطات عنق ملونة وكانوا يرفعون أيديهم بإشارة النصر. بينما امتلأت القاعة بالمحامين من الجزائر، ومصر، وليبيا، وسوريا وفلسطين ليس للدفاع عن المتهمين بل لمحاكمة النظام الأردني الذي وصفوه بأسوأ الصفات.[22]
قال المحامي الفلسطيني أحمد الشقيري:«لنحاكم الأردن من هذه المحكمة».[22] وقال:«هؤلاء الأربعة هم عشماوي، وأنتم في مصر تقولون عن قاتل القاتل بالعشماوي. فهؤلاء الأربعة هم عشماوي الأمة العربية».[22] الأمر الذي أدى إلى تغيير مسار التحقيق، فطلبت محكمة دار القضاء العالي بضم أوراق ملف أيلول الأسود. وبهذا أخذت القضية منحى سياسي آخر. ففي نظر القضية هم انتقموا من وصفي التل من باب المذابح التي حصلت في أيلول الأسود. ومن هنا تحولت قضية وصفي التل من قضية جنائية إلى قضية سياسية.[22]
كانت معظم الدول العربية ضد الأردن في هذه القضية. إذ كان الرئيس الليبي معمر القذافي يكره وصفي التل كرهاً شديداً وكان أنور السادات وحافظ الأسد مدافعين عن هؤلاء القتلة. وبتصريح من جيهان السادات لوفد جاء إلى مصر، قالت أن هؤلاء الشباب لم يقوموا سوى ما كان يريد أنور السادات القيام به، وهذا دليل على الكره الشديد لوصفي التل من الزعماء العرب. كانت ليبيا تريد إطلاق سراح هؤلاء الأربعة وهددت بالانسحاب من جامعة الدول العربية.[22]
جلسة النطق بالحكم
[عدل]عند جلسة النطق بالحكم (عند دخول القضاة) هتف قتلة وصفي التل: (عاشت فلسطين حرة عربية، عاشت فلسطين حرة عربية). وعندها تحولت المحاكمة إلى مهرجان سياسي.[22] جلس القاضي وقال: بعد الإطلاع على الأوراق وسماع المرافعات والمداولة قانوناً وبعد الإطلاع على المادتين 145 و146 من قانون الإجراءات القانونية قررت المحكمة إخلاء سبيل المتهمين.[22]
انظر أيضاً
[عدل]ملاحظات
[عدل]- ^ وهو مركز شرطة الدقي وهو مقابل لفندق الشيراتون (موقع الحادثة).
المصادر
[عدل]- ^ "الدرر السنية - الموسوعة التاريخية - الصدام الفلسطيني الأردني (أيلول الأسود)". www.dorar.net. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-24.
- ^ جوزيف مسعد (1998). Colonial Effects: The Making of National Identity in Jordan [تأثيرات استعمارية: صناعة الهوية القومية في الأردن] (بالإنجليزية). نيويورك، الولايات المتحدة: دار نشر جامعة كولومبيا. p. 342. ISBN:0-231-12323-X.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(help) and الوسيط|تاريخ الوصول
بحاجة لـ|مسار=
(help) - ^ Bailey, p.59, The Making of a War, John Bulloch, p.67
- ^ حجازي، فهد (2013). لبنان من دويلات فينيقيا إلى فيدرالية الطوائف. المنهل في عمان، الأردن. ودار الفارابي في بيروت، لبنان: المنهل، ودار الفارابي للنشر والتوزيع. ص. 137. ISBN:9796500117294.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) والوسيط|تاريخ الوصول
بحاجة لـ|مسار=
(مساعدة) - ^ Becker, Jillian (1984). The PLO: The Rise and Fall of the Palestine Liberation Organization. London: Weidenfeld and Nicolson.
- ^ ahmad husban (26 أغسطس 2010)، جواد ابوعزيزه احد قتلة الشهيد وصفي التل يعترف بتخطيطه لقتل وصفي التل للانتقام، مؤرشف من الأصل في 2020-03-08، اطلع عليه بتاريخ 2018-02-10
- ^ ZweinaTv (28 نوفمبر 2015)، وصفي التل يتحدث عن اغتياله واغتيال هزاع المجالي، مؤرشف من الأصل في 2020-03-08، اطلع عليه بتاريخ 2017-11-19
- ^ Tucker, Spencer C.; Roberts, Priscilla (12 May 2008). The Encyclopedia of the Arab-Israeli Conflict: A Political, Social, and Military History [4 volumes]: A Political, Social, and Military History (بالإنجليزية). ABC-CLIO. ISBN:9781851098422. Archived from the original on 2019-07-10.
- ^ "1968: Karameh and the Palestinian revolt". Telegraph.co.uk (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-03-01. Retrieved 2018-02-11.
- ^ Oren, Amir (13 May 2011). "Debacle in the Desert". Haaretz (بالإنجليزية). Archived from the original on 2015-06-27. Retrieved 2018-02-11.
- ^ Hertsog, Chaim; Gazit, Shlomo (2005). The Arab-Israeli Wars: War and Peace in the Middle East from the 1948 War of Independence to the Present (بالإنجليزية). Vintage Books. ISBN:9781400079636. Archived from the original on 2019-07-15.
- ^ A.I.Dawisha, Arab Nationalism in the Twentieth Century: From Triumph to Despair, Princeton University Press, 2003 p.258
- ^ "Middle East History- It Happened in March - WRMEA". Washington Report on Middle East Affairs | Telling the truth for more than 35 years (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2009-05-29. Retrieved 2018-02-11.
- ^ ا ب ج د "World: A BROTHERHOOD OF TERROR". Time (بالإنجليزية الأمريكية). 29 Mar 1968. ISSN:0040-781X. Archived from the original on 2013-04-20. Retrieved 2018-02-11.
- ^ Kurz (2006), p. 56
- ^ ا ب Shoup, John A. (2006). Culture and Customs of Jordan (بالإنجليزية). Greenwood Publishing Group. ISBN:9780313336713. Archived from the original on 2019-12-15.
- ^ ا ب ج د ه Salibi 2008, p. 230.
- ^ Vanetik, Boaz; Shalom, Zaki (1 May 2015). Nixon Administration and the Middle East Peace Process, 1969-1973: From the Rogers Plan to the Outbreak of the Yom Kippur War (بالإنجليزية). Sussex Academic Press. ISBN:9781845197209. Archived from the original on 2019-07-18.
- ^ ا ب ج Arafat's War by Efraim Karsh, p. 28
- ^ Shlaim 2008, p. 312.
- ^ Pollack, Arabs at War, 2002, pp. 339–340
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو يز يح يط ك كا كب كج كد كه ahmadzx100 (21 مايو 2012)، الجريمه السياسيه اغتيال وصفي التل الجزء الثاني، مؤرشف من الأصل في 2020-03-08، اطلع عليه بتاريخ 2017-11-19
{{استشهاد}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) - ^ Shlaim 2008, p. 334.
- ^ ا ب ج د ه Ammar Haider (12 مايو 2012)، الجريمة السياسية - اغتيال وصفي التل - الجزء الأول، مؤرشف من الأصل في 2020-03-08، اطلع عليه بتاريخ 2018-02-11
- ^ المشير محمد عبد الغني الجمسي، "مذكرات الجمسي - حرب أكتوبر 1973"، طبعة 1998، 596 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
- ^ [1] كلمات، أمل والمخيمات الفلسطينية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 7 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ "1970: Hijacked jets destroyed by guerrillas" (بالإنجليزية البريطانية). 12 Sep 1970. Archived from the original on 2018-10-20. Retrieved 2018-02-11.
- ^ [2] شاهد على العصر - مراحل من تاريخ الأردن ج6 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2011-07-11. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-18.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ Waël ch (6 نوفمبر 2016)، اختطاف الطائرات إلى الأردن - طائرات سبتمبر الجيل الأول، مؤرشف من الأصل في 2020-03-08، اطلع عليه بتاريخ 2018-02-11
- ^ Shlaim 2008, p. 325.
- ^ Shlaim 2008, p. 338.
- ^ ا ب ج Pollack, Kenneth (2002). Arabs at War: Military Effectiveness 1948–1991. Lincoln: University of Nebraska Press. p. 343.
- ^ ا ب ج Shlaim 2008, p. 339.
- ^ شاهد على العصر مع نذير رشيد ج7 نسخة محفوظة 09 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ البنا، فؤاد (2006). العالم الإسلامي بين التخلف الحضاري ورياح العولمة. دار التوزيع والنشر الإسلامية. ص. 221. ISBN:978-977-265-676-9.
- ^ اليمامة. المملكة العربية السعودية: موسوعة اليمامة الصحفية. 2004-06. ص. 6.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ Shlaim 2008, p. 311-340
- ^ جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية ودورهما في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي 1964-1973. ص. 469. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
- ^ العيسة، أسامة. كم طلقة في مسدس الموساد الإسرائيلي. عمان، الأردن: دار أسامة للنشر والتوزيع. ص. 86. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
- ^ ا ب "راهنية الشهيد وصفي التل، قراءة في فكره الوطني والقومي". وكالة عمون الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2020-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-20.
- ^ سعيد التل وصفي وفلسطين
- ^ Ammar Haider (12 مايو 2012)، الجريمة السياسية - اغتيال وصفي التل - في الدقيقة 14:00 يتم بيان كراهية جمال عبد الناصر لوصفي التل، مؤرشف من الأصل في 2020-03-08، اطلع عليه بتاريخ 2017-11-20
- ^ Pollack (2002), p. 56
- ^ "من قتل وصفي التل ؟ / أحسان الفقيه | سواليف". sawaleif.com. مؤرشف من الأصل في 2019-02-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-20.
- ^ ا ب احمد محرم (15 مايو 2010)، YouTube خيانة الملك حسين لمصر وسوريا بافشائه موعد حرب اكتوبر لليهود، مؤرشف من الأصل في 2015-01-13، اطلع عليه بتاريخ 2018-02-20
- ^ "موقع خبرني : وفاة العميد المتقاعد فايز اللوزي". موقع خبرني. مؤرشف من الأصل في 2020-08-14. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-28.
- ^ نجاة سليم محاسيس (2011). الوفاء الهاشمي : لوحات رائعة من النضال و الكفاح للهاشمين الأحرار بين عامي 1935 - 1999، الجزء الثاني. دار زهران للنشر والتوزيع، عمان. ص. 366.
- ^ "على عتبات وصفي". وكالة عمون الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-14.
- ^ Mekameleen TV — قناة مكملين الفضائية (17 مارس 2017)، مشادة كلامية بين د.عزام بذكر اغتيال وصفي التل على يد جماعة أبو إياد..ومازن الحساسنة غاضبًا ينفي هذا، مؤرشف من الأصل في 2020-03-08، اطلع عليه بتاريخ 2017-11-19
- ^ "تفاصيل اغتيال الشهيد وصفي التل" (بar-jo). Archived from the original on 2018-06-03. Retrieved 2017-11-19.
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ ا ب ج د المجالي, راكان (28 Nov 2016). "(الشهيد وصفي التل..) الذي أعرفه". Alrai (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2017-10-20. Retrieved 2018-11-14.
- ^ "هذا ما وجد في جيب الشهيد وصفي التل بعد استشهادة مباشره !!". جرآءة نيوز. مؤرشف من الأصل في 2017-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-14.
- ^ نيوز، جي بي سي. "جي بي سي نيوز - JBC News - ماذا وجد في جيب وصفي التل (رئيس الوزراء الاردني الاسبق) لحظة استشهاده ؟؟". www.jbcnews.net. مؤرشف من الأصل في 2019-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-14.
- ^ "هذا ما وجد في جيب الشهيد وصفي التل بعد استشهادة مباشره !! - وكالة الناس الاخبارية". وكالة الناس الاخبارية (بar-AR). 28 Nov 2015. Archived from the original on 2019-07-17. Retrieved 2017-11-14.
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ نيوز، المدينة. "المدينة نيوز - ماذا وجد في جيب وصفي التل لحظة استشهاده ؟؟". www.almadenahnews.com. مؤرشف من الأصل في 2017-11-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-14.
- ^ "Avange Rebel's Death". The Deseret News. Caito. UPI. 29 نوفمبر 1971. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-15.
- ^ "صحيفة الرأي، صفحة اغتيال وصفي التل". 29 نوفمبر 1971. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16.
- ^ Arab Times (28 نوفمبر 2017)، د.أسامة فوزي # 493 - وصفي التل ... الحكاية من اولها، مؤرشف من الأصل في 2019-12-07، اطلع عليه بتاريخ 2018-11-16
- ^ "بالصور : الأردنيون يحيون الذكرى الثالثة والأربعون لاستشهاد وصفي التل". www.sarayanews.com. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-16.
- ^ "الوصفيون الجدد.. أردنيون "أبناء حراثين" يبحثون عن مُخلص". www.roayahnews.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-07-17. Retrieved 2018-11-16.
- ^ @mediadesigning. ""الوصفيون الجدد" يشهرون أنفسهم كتيار". كرمالكم الإخبارية (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-07-14. Retrieved 2018-11-16.
- ^ ا ب ""الوصفيون الجدد" ينعشون الإحياء الشعبي لذكرى رحيل وصفي التل في الأردن: مقالات ونشاطات وزيارات جماعية للضريح وشريط ذكريات حول ما قاله لمدير المخابرات قبل مقتله في القاهرة عام 1971". رأي اليوم (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-04-24. Retrieved 2018-11-16.
- ^ "مدرج وصفي التل، كلية العلوم، الجامعة الأردنية". science.ju.edu.jo. مؤرشف من الأصل في 2019-07-16. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-23.
- ^ "موقع خبرني : اردنيون يحيون ذكرى وصفي بغرس الاشجار في غابته". موقع خبرني. مؤرشف من الأصل في 2018-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-16.
- ^ "غابة الشهيد وصفي التل ثروة وطنية ومتنفس للمتنزهين « مضمون جديد". مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-16.
- ^ "موقع خبرني : فتح شارع وصفي التل -صور". موقع خبرني. مؤرشف من الأصل في 2019-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-16.
- ^ "ميدان الشهيد وصفي التل يمثل جانبا مهما من هوية اربد المدينة". جريدة الدستور الاردنية. مؤرشف من الأصل في 2020-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-16.
{{استشهاد بخبر}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - ^ التاريخ الأردني (13 أبريل 2013)، اقبل علينا الضحى | رثاء وصفي التل | لعبده موسى - 1971، مؤرشف من الأصل في 2019-12-16، اطلع عليه بتاريخ 2018-11-16
- ^ "عبده موسى يرثي وصفي التل أقبل علينا الضحى 1971 | تراثنا". وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-16.
وصلات خارجية
[عدل]- الجريمة السياسية - اغتيال وصفي التل - الجزء الأول
- الجريمة السياسية - اغتيال وصفي التل - الجزء الثاني
- #493 - وصفي التل... الحكاية من اولها - أسامة فوزي، عرب تايمز
- وزير الخارجية عبد الله صلاح يتحدث عن مقتل وصفي التل
- محمد الجمل: الشهيد وصفي التل لماذا اغتيل؟ومن اغتاله؟
- صلاح خلف، فلسطيني بلا هوية أرشيف، منظمة التحرير الفلسطينية.
- برنامج زيارة خاصة، قناة الجزيرة، نذير رشيد.. ذكريات تاريخية، سر اغتيال وصفي التل.
- الأردن: معركة عمان